الخيال .. النعمة المخفية
-
by Ayed
Table of Contents
الخيال .. النعمة المخفيّة
ان قوّة الخيال تصنع المعجزات. وهي نعمة مخفيّة نادراً ما يكتشفها الانسان ويسخرها لخدمته ولخدمة مجتمعه .. بل وفي أكثر الأحيان لخدمة البشرية. الخيال هو قدرة العقل على تصور أشياء أو أحداث أو حالات لم تحدث بعد فأفكارك وطموحاتك ومشاريعك، بل وسير حياتك تعتمد في نجاحها أو اخفاقها على مدى قدرتك في تسخير وتفعيل مفهوم الخيال. فلا نجاح ولا ابداع ولا تميز بدون خيال .. أنت تتخيل ثم ترسم الصورة في مخيلتك التي يكونها الخيال ثم تنفذ بناء على خيالك. والقرآن الكريم والسنة المطهرة مليئة بالخيال. على سبيل المثال، قال الله في وصف نعيم الجنة: وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين). هذه الصورة البليغة تتركنا نسرح ونفكر في هذا النعيم الذي يؤثر سيكولوجيا على النفس البشرية ويسعدها ويجعلها تشتاق اليه والعمل من أجل الوصول اليه ان هي وفقت لذلك. ان حضارة اليوم بزينتها وزخرفها وما وصلت اليه من تقدم وازدهار لهو نسيج من الخيال ابدعته عقول صناع هذا التقدم في مجالاته المختلفة. ان الخيال ينمو ويستمد قوته من عوامل ومتطلبات كثيرة منها على سبيل المثال: القدرة على التفكير، المرونة العقلية، الغزارة المعرفية ، التفاعل مع الأحداث، القدرة على تجسيد الأفكار، والقدرة على التفاعل مع المحيط المؤثر. أما فوائد الخيال فهي كثيرة ومنها :تحقيق الطموحات والأهداف، تعزيز مهارات حل المشكلات (التفكير خارج الصندوق)، فتح الطريق للإبداع والابتكار، زيادة الثقة بالنفس، تهدئة النفس وتسكين الأحزان، الحفاظ على الذاكرة وزيادة فاعليتها، كسب المال، وغيرها كثير.
والخلاصة، ان ما تركز عليه في عقلك وتمنحه من مشاعرك تجذبه الى حياتك. يقول فاروق جويده: ان الخيال هو الحلم بشيء أفضل من الواقع ، والذين لا يفكرون في غير واقعهم لا يرون شيئا غير أقدامهم ، وعادة ما يسقطون.
Want to keep up with our blog?
Get our most valuable tips right inside your inbox, once per month!